رسالة إلى حبيبتي
بعد سنتين من الحب و العشق
بعد شهور من الضحك و المرح و الألفة
بعد أيام من أيام الجنة... بعد لحظات من لحظات الخيال
هل بعد كل هذا نفترق!؟؟
لا زلت أتذكر وجهك الخجول الرقراق. لا زلت أذكر شفتاك و هي تنطق : اشتقت لك.
ماذا فعلنا كي نفترق؟!! هل تلك المشكلة التافهة ستمزق كتاب ذكرياتنا؟ هل انتهت صفحات الكتاب عند هذا الحد؟
ألا تذكرين؟! يومها اقتربت منك و همست في أذنك : أحبك يا أجمل النساء. أعشقك يا أجمل الفتيات.
ألا تذكرين حديث السهر؟ ألا تذكرين حنين السفر؟؟ ألا تذكرين حرارة اللقاء تحت أظلال الشجر؟
ما زلت أقرأ خطاباتك كل يوم... أقرأها بعناية... أقسم لك أني قد حفظتها كلها. أعتذر بشدة لأن دموعي قد أتلفت خطاباتك. آه ما أحلاكي أيتها الغاضبة... كم أشتاق لحضنك الدافئ يغمرني بحنانه و عطفه!
أتعلمين؟؟؟ رغم أنني لا أستطيع مسامحتك إلا أنني أحتاجك كما يحتاج الإنسان للماء... لقد أصابني داء الحب و لا أعرف له دواء.
ترى ماذا تفعلين الآن؟؟! ترى هل تبكين؟ أرجوكي لا تبكي يا زهرة عمري... كيف تبكين و الخطأ خطأك؟؟ ماذا عساي أفعل الآن؟ هل أسامحك أم أعيش طيلة عمري في دوامة حزن عميق؟ لماذا لم تأتي و تطلبي مسامحتي؟ صدقيني لقد كنت في انتظارك.
أخبريني عن حياتك الآن: هل تحافظين على صلاتك؟ هل تتناولين الفطور بانتظام؟ ما أخبار دراستك؟
هل ما زلتي تحبينني؟
قبل أن أختم الرسالة أقول لك : حتى و إن انتهت صفحات كتابنا, حتى و لو صرنا في مفترق طرق, حتى لو فرقتنا المسافات, حتى و إن شتتتنا الظروف.... أقسم بأنني لن أنساكي... لن تفارقي خيالي للأبد... لالا... أقسم أنني لن أتتركك... أقسم بأنني سامحتك من غير اعتذار...حبنا لن ينهار... سوف أكسر هذا الحصار
انتظريني يا فتاتي فأنا لن أتأخر... أنا أحبك
بقلم\ عمر حافظ
No comments:
Post a Comment